1 ورأيت حتى ذلك الحين أن خمسة وثلاثين راعيًا تولوا رعي الأغنام بهذه الطريقة، وأكملوا فتراتهم على حدة كما فعل الأولون؛ وتسلمهم آخرون في أيديهم، لرعيهم في فتراتهم، كل راعٍ في فتراته
2 وبعد ذلك رأيت في رؤياي جميع طيور السماء قادمة، النسور، النسور، الحدأة، الغربان؛ لكن النسور قادت جميع الطيور؛ وبدأت في التهام تلك الأغنام، وتفقيع عيونها، والتهام لحومها
3 وصاحت الخراف لأن الطيور كانت تأكل لحمها، أما أنا فنظرت ورثيت في نومي على ذلك الراعي الذي كان يرعى الخراف
4 ونظرت حتى أكلت الكلاب والنسور والحدأة تلك الغنم، ولم يتركوا عليها لحمًا ولا جلدًا ولا عصبًا حتى وقفت عظامها فقط، وسقطت عظامها أيضًا على الأرض، وقلّت الغنم
5 ورأيت حتى أن ثلاثة وعشرين قد تولوا الرعي وأكملوا في فتراتهم المختلفة ثمانية وخمسين مرة
6 فإذا بالخراف البيضاء تحمل خرافاً، فبدأت تفتح عيونها وتبصر وتصرخ إلى الخراف.
7 نعم، صرخوا إليهم، لكنهم لم يصغوا إلى ما قالوه لهم، بل كانوا صُمًّا جدًّا، وعميت أعينهم جدًّا جدًّا
8 ورأيت في الرؤيا كيف طارت الغربان على تلك الحملان، وأخذت أحد تلك الحملان، وحطمت الخراف وأكلتها
9 ونظرت حتى نمت قرون على تلك الحملان، فألقت الغربان قرونها. ونظرت حتى أنبت قرنًا عظيمًا على أحد تلك الخراف، فانفتحت أعينها
10 فنظر إليهم [وانفتحت أعينهم]، ونادى الخراف، فرأته الكباش وركضت إليه كلها
11 وعلى الرغم من كل هذا، استمرت تلك النسور والعقبان والغربان والحدأة في تمزيق الأغنام والانقضاض عليها وافتراسها: ظلت الأغنام صامتة، لكن الكباش ندبت وصرخت
12 وقاتلته تلك الغربان وحاربته وحاولت أن تخفض قرنه، لكن لم يكن لها عليه سلطان
13 اجتمعت كل النسور والعقبان والغربان والحدأة، وجاءت معها كل غنم الحقل، نعم، اجتمعوا جميعًا، وساعدوا بعضهم البعض على كسر قرن الكبش
14 [الآية 17 مكررة]
15 [الآية 18 مكررة]
16 [الآية 13 مكررة]
17 ورأيت ذلك الرجل الذي كتب السفر حسب أمر الرب، حتى فتح ذلك السفر المتعلق بالتدمير الذي أحدثه أولئك الرعاة الاثنا عشر الأخيرون، وأظهر أنهم أهلكوا أكثر بكثير من أسلافهم، أمام رب الخراف
18 ونظرت حتى جاء إليهم رب الغنم وأخذ في يده عصا غضبه، وضرب الأرض، فانشقت الأرض، وسقطت كل الوحوش وكل طيور السماء من بين تلك الغنم، وابتلعتها الأرض وغطتها
19 ونظرت حتى أُعطي سيف عظيم للخراف، فقامت الخراف على جميع وحوش البرية لتقتلها، فهربت جميع الوحوش وطيور السماء من أمامها
20 ونظرت حتى نُصب عرش في الأرض الهنيئة، وجلس عليه رب الخراف، وأخذ الآخر الأسفار المختومة وفتح تلك الأسفار أمام رب الخراف
21 ودعا الرب أولئك الرجال البيض السبعة الأوائل، وأمرهم أن يحضروا أمامه، بدءًا من النجم الأول الذي كان يقود الطريق، جميع النجوم التي كانت أعضاؤها السرية كأعضائها الخاصة للخيول، وأحضروها جميعًا أمامه
22 فقال لذلك الرجل الذي كان يكتب أمامه، وكان أحد أولئك السبعة البيض، وقال له: «خذ أولئك السبعين راعيًا الذين سلمت إليهم الخراف، والذين أخذوها على أنفسهم قتلوا أكثر مما أمرتهم».
23 وإذا هم جميعًا مقيدين، رأيتهم، ووقفوا جميعًا أمامه
24 وأُجري الحكم أولاً على النجوم، فحُكم عليهم ووجدوا مذنبين، وذهبوا إلى مكان الدينونة، وأُلقوا في هاوية مليئة بالنار واللهب، ومليئة بأعمدة من نار.
25 وحُكم على هؤلاء الرعاة السبعين ووُجدوا مذنبين، وأُلقوا في تلك الهاوية النارية
26 ورأيت في ذلك الوقت كيف انفتحت هاوية مماثلة في وسط الأرض، مملوءة نارًا، وأحضروا أولئك الخراف العمياء، وحوكموا جميعًا ووجدوا مذنبين وأُلقوا في هذه الهاوية النارية، واحترقوا. وكانت هذه الهاوية على يمين ذلك البيت
27 ورأيت تلك الأغنام تحترق وعظامها تحترق.
28 ثم وقفت لأنظر حتى طواوا ذلك البيت العتيق، وحملوا جميع الأعمدة، وطوا جميع عوارض البيت وزخارفه في وقت واحد، وحملوه ووضعوه في مكان في جنوب الأرض.
29 ونظرت حتى أتى رب الغنم ببيت جديد أعظم وأعلا من الأول، وأقامه في موضع الأول الذي طوى: جميع أعمدته جديدة، وزينته جديدة وأعظم من زينة الأول العتيق الذي أزاله، وجميع الغنم كانت في داخله
30 ورأيت جميع الخراف التي بقيت، وجميع حيوانات الأرض، وجميع طيور السماء، خرّت وسجدت لتلك الخراف، وتوسلت إليها، وأطاعتها في كل شيء
31 وبعد ذلك، أمسك بي أولئك الثلاثة الذين كانوا لابسين ثيابًا بيضًا، وأمسكوا بيدي [الذين حملوني من قبل]، وأمسكتني يد ذلك الكبش أيضًا، وأقاموني وأنزلوني في وسط تلك الخراف قبل أن يأتي يوم الدينونة
32 وكانت تلك الأغنام كلها بيضاء، وكان صوفها وفيرًا ونظيفًا
33 واجتمع كل الذين هلكوا وتبددوا، وكل وحوش الحقل، وكل طيور السماء، في ذلك البيت، وفرح رب الغنم فرحًا عظيمًا لأنهم جميعًا صالحون ورجعوا إلى بيته
34 ونظرت حتى وضعوا ذلك السيف الذي أُعطي للخراف، وأعادوه إلى البيت، وخُتم أمام الرب، ودُعيت جميع الخراف إلى ذلك البيت، لكنه لم يمسكها
35 فانفتحت أعينهم جميعًا، وأبصروا الصالح، ولم يكن فيهم أحد إلا وهو مبصر
36 ورأيت أن ذلك البيت كان كبيرًا وواسعًا وممتلئًا جدًا.
37 ورأيت أنه قد ولد ثور أبيض ذو قرون كبيرة، وكانت كل وحوش الحقل وكل طيور السماء تخافه وتتضرع إليه كل الوقت.
38 ونظرت حتى تحولت جميع أجيالهم، وصاروا جميعًا ثيرانًا بيضاء، وصار أولهم حملًا، وصار ذلك الحمل حيوانًا عظيمًا، وله قرون سوداء عظيمة على رأسه، وفرح به رب الخراف وبجميع الثيران
39 ونمت في وسطهم، ثم استيقظت فرأيت كل شيء.
40 هذه هي الرؤيا التي رأيتها وأنا نائم، فاستيقظت وباركت رب البر ومجدته
41 ثم بكيت بكاءً عظيمًا، ولم تتوقف دموعي حتى لم أعد أستطيع تحملها: عندما رأيت، انهمرت دموعي بسبب ما رأيته؛ لأن كل شيء سيأتي ويتحقق، وقد أُظهرت لي جميع أعمال البشر بترتيبها
42 في تلك الليلة تذكرت الحلم الأول، وبسببه بكيت واضطربت - لأني رأيت تلك الرؤية
{القسم الخامس. XCI-CIV (أي XCII، XCI.1-10، 18-19، XCIII.1-10، XCI.12-17، XCIV-CIV.). كتاب موعظة و طوبى للمتقين و لعنة و ويل للمذنبين } .